في عام 2019م، بدأ معهد جوته السودان مشروع “السودان يتحرك” لمناقشة التغييرات الاجتماعية والسياسية والتي تمر بها كلتا الدولتين؛ السودان وألمانيا، في ظل هذه التغييرات ودون سابق إنذار، تم إعلان حالة الطوارئ على مستوى العالم نسبة لجائحة وباء كورونا.
الخطط الأساسية كان لابد من تعديلها لمواكبة التغييرات، وذلك لنقل النشاطات الفنية من الوسط التقليدي الفيزيائي، إلى الوسط الرقمي. باستخدام مختلف المنصات والأدوات الرقمية على الانترنت، تم ربط خمسة أزواج من الفنانين السودانيين والألمان بغرض بدء برنامج الإقامة الرقمية، وذلك في فترة الشهرين: سبتمبر وأكتوبر للعام 2020م. بالتزامن مع برنامج الإقامة، تم إنتاج نشرة صوتية (بودكاست) باللغتين العربية والألمانية، هذه النشرة تعرّف المستمعين على الخرطوم، عاصمة السودان، كما تناقش مختلف العلاقات بين الناس، الثقافات والتاريخ، حتى يتسنى للمتابع فهم الخرطوم، وتشكّلها المستمر بصورة يومية. كذلك تصاحب كل نشرة مقالة باللغتين العربية والإنجليزية.
يقدم المعرض الرقمي نتائج فترة إقامة الفنانين في مساحة تم إنشاءها خصيصًا لمشروع “السودان يتحرك”. يتم تنسيق المشروع وتمويله من قبل معهد جوته السودان بالتعاون مع أكاديمية “Weißensee” للفنون، دار كانون الفن للنشر، تلفزيون المصطبة، “The Urban Episode” و “Rift Digital Lab”.
أعضاء الفريق
في نهج إبداعي تشاركي؛ قام معهد جوته بدعوة مجموعة من المبدعين السودانيين والألمان للانضمام معًا لتحقيق مشروع "السودان يتحرك". بعد الاجتماعات المبدئية في برلين والخرطوم في شهر أكتوبر للعام 2020م، بدأ أعضاء الفريق استكشاف الأدوات الرقمية المتاحة وذلك من اجل تقريب المسافة بينهم، نسبة لإغلاق الحدود، وعوائق السفر وعدم وجود أماكن متاحة للاجتماع نسبة لوباء كورونا.